السبت، 30 مارس 2013

أهمية الوسائل التعليمية

إن التطورات الحديثة جعلت الوسائل التعليمية ضرورية في عملية التدريس، وإن الانفجار المعرفي أدى إلى أنه من المستحيل تدريس أي مادة تعليمية بمعاونة الكتاب المدرسي فقط، بل يجب على المعلم أن يعمل على إثراء طريقة تدريسه بكافة الوسائل والأساليب، وعلى المتعلمين أن يكونوا على وعي كامل بالوسائل التعليمية وكيفية استخدامها .
وتهتم وسائل الاتصال التعليمية في زيادة فاعلية العملية التعليمية من خلال الانتقال من مرحلة التركيز على حفظ المعلومات واستظهارها من قبل المستهدفين إلى مرحلة تنمية التفكير والقدرة على الاستقصاء وتمكين الطلاب على سرعة تلقي وفهم المعلومات وبقاء أثرها هذه المعلومات لمدة أطول بالإضافة إلى ذلك فان هذه الوسائل تثير اهتمام المتعلمين وتساعدهم على التعلم الذاتي ( سر الختم ، 1413 هـ، ص 1- 12 )

و أشار الحريقي ( 1413هـ ، ص 1) نقلا ً عن ( حلمى الوكيل و حسين بشير محمود 1985م ,ص 67) إلى أن وسائل الاتصال التعليمية احتلت مكانة بارزة في المنهج التعليمي الدراسي , حيث أنها تعمل على تكوين المدركات و اكتساب المعلومات و فهمها بطريقة أفضل و أعمق نظرا لأنها تعمل على اشتراك الحواس المختلفة ( السمع و البصر و اللمس ...الخ ) في عملية التعليم و تكوين بعض الاتجاهات لدى المستهدفين و المساهمة في تنمية قدراتهم على الخلق و الإبداع و الابتكار ر من خلال تنفيذ الاستراتيجية التعليمية و تحقيقا لأهداف التعليم.

ذكر عطار و كنسارة ( 1423هـ ، ص. ص80 – 93) أن وسائل الاتصال التعليمية لها دور فعّال في العملية التعليمة من خلال :

  1. معالجة الفروق الفردية لدى التلاميذ
  2. ولأنها تزيد من درجة الوضوح و الشرح و زيادة فدرة التلاميذ على التفكير
  3. تخاطب وسائل الاتصال حواس المتعلمين
  4. تعمل على تثبيت المعلومات
  5. تساعد على معالجة القدرة اللفظية
  6. إكساب التلاميذ المهارات المختلفة و إثراء حصيلتهم اللغوية

وكما أشار الشافعي (1993) أن هذه الوسائل التعليمية تسمى بالوسائل المعينة على التدريس، أي أنها تساعد المدرس في عملية التدريس ولا تحل محله ولا يستغني بها عنه، مهما كانت الوسيلة واضحة وشارحة فلابد من المدرس الذي يقدمها للطلاب ويوجه أنظارهم إلى ما فيها وإلى ما تحمل من معنى وإلى الفكرة التي تتضمنها، فقد تحمل صورة غروب الشمس أكثر من معنى لأنها لم توجد لغرض بعينه، ولكن المدرس يعرضها على طلابه لغرض معين يظهر في جانب من جوانبها، ولذلك فإنه يوجه أنظارهم إلى ذلك الجانب ويركز عليه دون سواه.

تلعب الوسائل التعليمية دوراَ بارزاَ أثناء الحصة الصفية حيث تبرز أهميتها فيما يلي:

1-     تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام التلميذ وإشباع حاجته للتعلم: حيث يأخذ التلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تثير اهتمامه وتحقق أهدافه.

2-     تساعد على زيادة خبرة التلميذ مما يجعله أكثر استعداداً للتعلم: ومثال ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعات الدراسية تهيئ الخبرات اللازمة للتلميذ وتجعله أكثر استعداداً للتعلم.

3- إن اشتراك جميع الحواس في عمليات التعلم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلم، والوسائل التعليمية تساعد على اشتراك جميع حواس المتعلم.

4- تساعد في زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة، وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة وإتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات. مثال ذلك: إشراك التلميذ في تحديد الأسئلة والمشكلات التي يسعى إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة كأن يختار فيلماً أو خريطة.. الخ، للإجابة عن الأسئلة التي تدور في ذهنه.

5-  تساعد على  تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين.

6-   تقوي
العلاقة بين المعلم والمتعلم، لأن استعمال المدرس للوسائل في شرح الدرس، يحبب الطلاب فيه.

7- تساعد على معالجة مشاكل النطق عند بعض المتعلمين كالتأتأة وغيرها، فيمكن للمعلم استخدام جهاز التسجيل لكي يمكّن الطالب من معرفة مشكلته ومساعدته في حلها.

8-   تدفع المتعلم إلى التعلم وترغبه فيه، كتعلم الصلاة عن طريق الممارسة العملية.

9- تساعد على نقل العالم الخارجي إلى غرفة الصف، فلو شاهد الطلاب فيلماً عن الحج لكوّنوا فكرة عن مناسكه متخطين عامل المكان.

10-   تؤكد على شخصية المتعلم وتقضي على خجله، وذلك من خلال المشاركة في برامج الإذاعة المدرسية والتمثيل وتقمص الشخصيات.

تفضل بزيارة الرابط لمشاهدة عرض عن أهميتها 
هنا

هناك تعليق واحد:

  1. موضوع ممتاز بلنسبة لايضاح بعض الوسائل ولاهداف منها بلنسبة للتعلم وايضا للوسيلة والتعرف على شي جديد
    الى الامام ....ننتظر المزيد....B

    ردحذف